الرئيسية » » خبراء جزائريين المغرب أعلن حرب أمنية استخباراتية على الجزائر بعد إعلانه ضبط أسلحة لدى إرهابيين مهربة من الحدود

خبراء جزائريين المغرب أعلن حرب أمنية استخباراتية على الجزائر بعد إعلانه ضبط أسلحة لدى إرهابيين مهربة من الحدود

في 11‏/02‏/2017 | 9:40 م

خبراء جزائريين  المغرب أعلن حرب أمنية استخباراتية على الجزائر بعد إعلانه ضبط أسلحة لدى إرهابيين مهربة من الحدود

خبراء جزائريين  المغرب أعلن حرب أمنية استخباراتية على الجزائر بعد إعلانه ضبط أسلحة لدى إرهابيين مهربة من الحدود



بعد تفكيك المغرب للخلية الإرهابية المكونة من 7 عناصر الذين كانوا ينشطون بمدن الجديدة وسلا و ضبط أسلحة قال المكتب المركزي للأبحاث القضائية إنه تم إدخالها عبر الحدود المغربية الجزائرية، وتم تسريبها بتنسيق بين "دولة الخلافة" في العراق وسوريا وفرعها في ليبيا، قبل أن يتوصل بها عناصر الخلية قال مجموعة من الخبراء و الملاحظين الجزائريين ان المغرب بذلك أعلن حرباً أمنية استخباراتية على الجارة الجزائر. 



و نقلت صحيفة "الخبر" الجزائر عن ذات الخبراء قولهم إن مشكلة ما موجودة على مستوى التنسيق الأمني بين الجزائر والمغرب، كما يعني "إعلان حرب أمنية مغربية على الجزائر" في كواليس أجهزة المخابرات، ومحاولة مباشرة لـ "تسميم" العلاقات الجزائرية الأمريكية، مباشرةً بعد وصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة. 

و أضاف ذات المصدر أن " صانع القرار في الرباط بالمغرب يدرك الأهمية التي توليها دول الاتحاد الأوروبي للدور الأمني الجزائري، فالجزائر بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وحتى للولايات المتحدة الأمريكية التي يحكمها الآن اليمين المتطرف، هي منطقة عازلة تمنع تمدد الجماعات الإرهابية من شمال مالي ومن ليبيا إلى باقي المناطق في شمال إفريقيا، كما أنها تدعم بشكل مباشر جهود تونس في مكافحة الإرهاب، لهذا قرر المغرب انتهاز الفرصة الآن لتوجيه رسالة أمنية إلى الدول المعنية بمكافحة الإرهاب، مفادها أن "الجزائر لا تقوم بما يجب لمكافحة الإرهاب ومنع وصول السلاح الليبي إلى المغرب" الذي يعد بوابة أوروبا الجنوبية، كما يعني أيضا الانتقاص من الجهد الضخم الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وأذرعه الأمنية في مجال ملاحقة الجماعات الإرهابية". 

و اعتبر ذات الخبراء الجزائريين أن "حادثة تفكيك خلية تابعة لتنظيم "داعش" قبل أيام في المملكة المغربية، كشفت عن توتر خطير في العلاقة الجزائرية المغربية. الإعلان المغربي الموثّق بأدلة قدمتها المخابرات المغربية للعالم يعني أن الملك المغربي محمد السادس يريد أن تصل الرسالة التالية للدول الغربية المعنية بمكافحة الإرهاب، وهي الولايات المتحدة الأمريكية برئيسها الجديد دونالد ترامب صاحب الشخصية الحادة، والدول الأوروبية، الرسالة مفادها أن "الجزائر مسؤولة بطريقة أو بأخرى عن تسلل الجهاديين والسلاح من ليبيا إلى أوروبا مرورا بالمغرب". 

و قالت الصحيفة الجزائرية أن "الرد الجزائري على التهم المغربية، حسب مصدر عليم، لن يتأخر كثيرا، لكنه سيكون مدروسا، فمن جهة تدرك الجزائر أن الدول المنخرطة في الحرب على الإرهاب لن تتأثر كثيرا بالإعلان المغربي بسبب عمق التعاون الأمني بين هذه الدول والجزائر، لكنها تدرك أيضا أنه لا بد من توضيح بعض الأمور بشكل خاص للإدارة الأمريكية الجديدة التي أعلنت أن مكافحة الإرهاب أهم أولوياتها، والرد قد يكون عبر قنوات رسمية دبلوماسية أو قد يكون علنيا بنفس الطريقة المغربية، أو قد يكون عبر وقف كل أشكال التعاون الأمني مع المغرب، وهو ما قد يضع المغرب تحت ضغط حلفائه الأوروبيين والأمريكيين". 

التنسيق الأمني بين البلدين يتجاوز الخلافات : 

تقول الصحيفة إن " ظروفُ الحرب الكونية ضد الإرهاب فرضت على السلطات في الجزائر والمملكة المغربية التعاون بضغط أمريكي، ورغم الخلافات الحادة بين نظامي البلدين المغاربيين، فإن التنسيق الأمني على أشُدِّه في عدة ملفات، أهمها التنسيق مع دول جنوب أوروبا، خاصة إسبانيا وفرنسا، في مجال ملاحقة الشبكات الإرهابية التي لها امتداد في الدول الأوروبية". 

وتتبادل الجزائر والمغرب حسب ذات المصدر المعلومات حول نشاط الشبكات الإرهابية الدولية التي تضم مواطنين أوروبيين من أصول مغاربية وفرض التزام كلٍّ من الجزائر والمغرب بالاتفاقات الدولية الأمنية، خاصة الملحق الأمني في تفاهمات مجموعة "5 +5"، على الدولتين تنسيقا أمنيا بمعايير الاتحاد الأوروبي العسكرية الأمنية في عدة مجالات، تتعلق بالأمن البحري والأمن الجوي والتصدي للجريمة العابرة للحدود والجريمة الإلكترونية وتبييض الأموال غير الشرعية. 

و تضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل بعد كل فتور أو توتر في العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب، من أجل ضمان تواصل التنسيق الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب، ومواجهة الخلايا السلفية التي تعمل على تجنيد الإرهابيين. 

وتربط الجزائرَ بالمغرب علاقاتٌ أمنية دولية وثنائية حسب "الخبر" لم تتأثر كثيرا بأوضاع العلاقة السياسية بين الدولتين الجارتين، ويخفي توترُ العلاقات بين الجزائر والمغرب علاقةً أمنية دافئة بين أجهزة الأمن بالبلدين، ولا يعني وجود توتر في العلاقة أو استدعاء سفير في الجزائر أو في المغرب أن التنسيق الأمني بين البلدين توقف، إذ يتعامل العسكريون الجزائريون والمغاربة وضباط الأمن والمخابرات من الطرفين في لجان ارتباط أمنية وعسكرية مشتركة بين البلدين، بعضها يلتزم به الطرفان في إطار الاتفاقات الدولية مع حلف الأطلسي وفي إطار مجموعة "5+5" دفاع، والبعض الآخر في إطار اتفاقات ثلاثية مع أطراف ثالثة أهمها الولايات المتحدة الأمريكية، ويضمن نظامُ تبادل معلومات أمني التواصلَ بين الجزائر والمغرب حتى في أسوأ الحالات، ويعمل خبراء من أجهزة الأمن الجزائرية والمغربية في إطار لجان تنسيق أمنية متخصصة في عدة ملفات، ولم يتأثر عمل اللجان الأمنية المشتركة بين الجزائر والمملكة المغربية بتوتر العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة يضيف ذات المصدر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

مواضيع حصرية

الأمم المتحدة تخرج عن صمتها في حادث تعنيف ديبلوماسي مغربي من طرف مسؤول جزائري سام

الأمم المتحدة تخرج عن صمتها في حادث تعنيف ديبلوماسي مغربي من طرف مسؤول جزائري سام شاهد العالم قدم المتحدث باسم الأمين العام لمنظم...

https://shahidal3alam.blogspot.com/. يتم التشغيل بواسطة Blogger.